Monday, September 28, 2009

لم يكن ليشرفنا


لم يكن ينتظر مصر شرف كبير بتولي وزير ثقافتها لمنصب مدير عام اليونسكو.... والحق اني كنت اشفق على الوكالة من ان يكون مديرها هو الوزير الفنان....مش متخيلها الصراحة...نكتة.. .... واليونسكو اختصار لأسم "منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" واحنا بالصلاة ع النبي لا تربية ولا علم ولا ثقافة .... احنا نص كلامنا شتايم...والنص التانية الفاظ غير مفهومة...والعلم عندنا لا يكيل بالبتنجان

لم يكن الوزير الفنان خير من يمثلنا....لم يكن الوزير الفنان هو من يمكن ان يرفع شعار الحرية والثقافة وحوار الحضارات....لم يكن الوزير الفنان هو الصورة المثلى للمواطن العربي المسلم الذي
سينتصر للثقافة والتاريخ العربي ويفتح مجال تواصل ثقافي مع الغرب....لم يكن الوزير الفنان هو رمز الشرف الذي يجب ان يؤازره العرب والمصريين من قبلهم

ماذا يعرف عن المصريين؟ ماذا عن ثقافتهم ومستوى انفتاحهم؟

ماذا بعد 22 عاما وزيرا للثقافة ؟؟ ماهي الانجازات التي اتمها...طبعا غير لوحاته العبقرية..... صحيح......22 سنة في الوزارة..... مين حس بأيه؟...حد حس بخطة معينة لتطوير العقلية المصرية؟ او منظومة محددة وضعتها وزارة الثقافة للارتقاء بالذوق العام او التنوير الشعبي؟ حد شاف اي تعاون مثمر...وحط خط تحت كلمة مثمر دي... بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم مثلا..كلها اجتماعات ولقاءات ومصافحات وشاي وقهوة وكل عام وانتم بخير...

اين انجازات وزارة الثقافة ووزير الثقافة في مصر طوال 22 عام؟

الوزير الفنان والذي فور خسارته اطلق تصريحات نارية من عينة...انا اكبر من المنصب...انا ضحية...العالم تأمر عليا....ومش عارف ايه...هما الخسرانين

نظرة سريعة الي موقعة الرسمي تجد استجداء مهين واعتذار صريح عما بدر منه من تصريحات بحرق الكتب الاسرائيلية ان وجدت في مكتبات المحروسة...

الموقع الرسمي لفاروق حسني

افهم ان يعتذر الشخص اقتناعا عن خطأه....افهم ان يعتذر احتراما وليس استجداء....

وليته كان اعتذارا فقط... بل لقد استدعى منه الامر الي التكفير عن خطأه في حق الاسرائيليين بأن يسمح بترجمة بعض الكتب العبرية الي العربية....مرة اخرى ليس من باب معرفة الاخر والحوار معه ولكن من باب الاعتذار وتكفير الذنب

بالاضافة لترميم المعابد اليهوديه و ودعوةقائد الاوركسترا الاسرائيلي لاوبرا القاهرة… دا غير الكلام اللي كان بيتقال عن ثروات اليهود المتروكة في مصر والتي تسعى اسرائيل لاستعادتها او اخذ التعويض عنها

تركيز مستفز على الاعتذار المباشر وغير المباشر والاستجداء للاسرائيلين من اجل المنصب حتى ولو اضطر لتهديد ثقافة شعب بأكمله من اجل تحقيق اهواء شخصية ومن اجل كرسي ومجد شخصي وبغض النظر عن مشاعر الشعب اللي المفروض ان سيادة الوزير موظف عنده

اما عن النسبة المرتفعة من الاصوات التي حاز عليها فأشك في مصدرها….. اشك وبشدة….. ملايين من الدولارات ممكن….اتفاقيات تحت الترابيزة اكيد…. ضمانات ومصالح احتمال كبير

فنحن لسنا بالدولة الصالحة التي تتعامل بشفافية ونضج سياسي واهداف استراتيجية وفي ظل هذة الاجواء لا اؤمن بوجود من يعمل للصالح العام

نظرة سريعة بردو على السيرة الذاتية للسيد ة ايرينا بوكوفا الفائزة وبمقارنتها بالسيرة الذاتية للوزير الفنان سنجد الفرق...الفرق بين قالب متجمد من 22 عاما و نشاط متجدد...وبالقياس على نظام كل دولة سنجد الفرق مفزع

من تكون ايرينا بوكوفا؟

على رأي احمد المسلماني... الوزير الفنان كان امامه المنصب...كانت امامه المصلحة...وكان الشعب من وراء ظهره

واذا ارتضينا الانهيار الثقافي فكفانا...ولنرفع ايدينا عن العالم ومؤسساته

بلا خيبة

Sunday, September 27, 2009

واااكمبيوتراااه


بين جنبات الليل و همس النجوم يجافيني النوم..افيق ليلا من نومي شارد الذهن شاخص البصر متذكرا كمبيوتري العزيز....فبينما انام على فراشي الوثير يرقد هو هناك على مكتب خشبي في ظلمات الاي تي ...يرقد وحيدا بين اكوام الاسلاك والسيديهات والهاردات...يرقد مفككا مفارقا للماوس وللشاحن وربما الهارد ديسك

ارجع بذاكرتي لفترة ليست بالقصيرة...حيث عملنا سويا وجمعتنا النجاحات والاخفاقات والضغوط...كمبيوتري العزيز...احسست به بطيئا في فتراته الاخيرة...احسست به ثقيلا وكأنه يحمل جبالا ولكني لم اقلق....فلقد اثقلت عليه كثيرا في الفترة الماضية ولكني كنت اثق في قدرته على التحمل...ولكن هيهات...لقد كانت شكوي ولكني لم افهم...كان يأن من الالم وكنت انا الجلاد حتى جاء يوم الاربعاء...سكت...همد...جمد
ولم ينطق ...لم اتمالك اعصابي وهرعت سريعا الي الاي تي...اغيثوني اغيثوني..ومن وقتها وهو يرقد هناك

كونسولتو من ثلاثة مهندسين يعمل على عودتة الي حالته الطبيعية....في كل مرة "اطمئن..اطمئن" ولكن دون جدوى فالجهاز يرفض الويندوز تماما...يرفض التحميل...اشك في انها غيبوبة....راحة اجبارية بعد عمل شاق...اخشى ان يتطور الامر الي عملية تغيير هارد ديسك...يقولون انها ليست بالخطيرة ولكنها ستحتاج استشارة خبراء من التوكيل

اخشى ان تكون اعراض انفلونزا الكمبيوتر

زرته اليوم في الاي تي ولكنهم رفضوا دخولي الى المكتب حيث يوجد...نظرت اليه من خلف الزجاج...كان صامتا في مكانه..وحيدا..بين انامل المهندسين مستسلما...احسست بنظرة الم وتعب

جررت قدمي الي مكتبي حيث اعمل على جهازي القديم الذي مازال الي الان يطاردني بنظرات الاتهام...لقد اهملتني حتى صرت قديما متهالكا وبطيئا وبينما اساعدك في اوقاتك العصيبة تتركني لتشتاق الي الجديد...ذلك الراقد هناك

وبين نظرات الالم ونظرات الاتهام اعمل منكبا بلا كلام

Thursday, September 24, 2009

ازيكوا ازيكوا



خدني الحنين بعد السنين جابني هنا
هنا للمكان ده الي تولد فيه حلمنا
وضحكنا فيه من قلبنا
هنا بلقى نفسي وروحي
هنا ببقى انا
راجع ماليني الشوق ولهفة قلبي دايب

ازيكوا ازيكوا
بقالي كتير ماجتش ولا عديت
محتاج اروق وانظم وارتب من جديد حاجات كتير
كل سنة وانتوا طيبيين ومعايا مكملين